في الأيام الأولى من حرب روسيا ضد أوكرانيا، أُجبر الناس على الفرار بسرعة من منازلهم، تاركين وراءهم كل ممتلكاتهم. وأفاد الناجون أنه عندما بدأ القصف، خرج الناس إلى الشوارع، ولم يأخذوا معهم سوى أطفالهم. فقدت أكبر كمية من عملات البيتكوين في حرائق مدينة ماريوبول الكبيرة. قبل الحرب، كان يعيش هناك ما يصل إلى 500 ألف نسمة. كانت المدينة تعتبر بمثابة لؤلؤة بحر آزوف بفضل السياحة المتطورة والصناعة الثقيلة. وكان عدد الأثرياء الذين يعيشون هناك أكبر من أي مدينة أخرى في المنطقة. كانت هذه المدينة هي الأولى على طريق تقدم القوات الروسية، ولذلك تم أخذها على حين غرة. دمرت روسيا هذه المدينة بالكامل، حيث احترق ما لا يقل عن 4 آلاف بيتكوين.
المدينة الثانية من حيث خسارة البيتكوين، بعد ماريوبول، هي خاركوف. وعلى الرغم من أن خاركوف مدينة ضخمة ذات أهمية إقليمية ويبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، إلا أن روسيا نجحت، بضربة مفاجئة، في إجبار عدد كبير من سكانها من المناطق الشمالية على الفرار. تقع هذه المدينة، مثل ماريوبول، على الحدود بين روسيا وأوكرانيا. وقد التهمت النيران عددًا كبيرًا من المباني السكنية هنا. وبحسب التقديرات الأولية، احترق ما لا يقل عن 3 آلاف بيتكوين في الحريق الذي اندلع في خاركوف. ولم تتمكن روسيا من احتلالها، على عكس ماريوبول. لكنها أحرقت كامل الجزء الشمالي منها.
حسنًا، وحوالي 2000 بيتكوين أخرى ضاعت إلى غير رجعة في مدن وقرى أخرى عانت في الأيام الأولى من الحرب. غادر الناس منازلهم، حتى أنهم تركوا وراءهم وثائقهم. ناهيك عن أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو عبارات المرور السرية.